زمانكم-
عند توقيع الهدنة التي تلت الحرب العربية الاسرائيلية عام 1949، عين المرحوم فلاح باشا المدادحة حاكما إداريا عاماً لفلسطين. ومرت فترة من الاضطراب الإداري والأمني والسياسي في الجزء غير المحتل (الضفة الغربية).
الخبر الذي ترون صورته أعلاه منشور في مجلة “الميثاق” في تموز 1949 التي كان يصدرها المحامي المرحوم المحاميان شفيق ارشيدات ومحمود المطلق، وهي المجلة التي كانت “لسان حال الكتلة البرلمانية المعارضة” كما وضعت حرفيا على ترويستها.
وفق الخبر، فقد أصدر الحاكم الاداري العام لفلسطين مرسوماً او بلاغاً عاماً يطلب فيه من كل عربي ألا يقابله في مكتبه مكشوف الرأس، لأن كشف الرأس كما يقول البلاغ “شيء لم نألفه ويتنافى مع الآداب والأخلاق العربية، التي توجب على كل انسان ان يكون متحلياً بحلية الهيبة والحشمة والوقار..”.
ويأمر الباشا أن تسري أحكام هذا البلاغ في جميع الدوائر الرسمية، إلا أنه يستثني الأجانب فلا يطالبهم بتغطية رؤوسهم! لأنهم اعتادوا من قديم ألا يحفلوا بهذه الأشياء وألا يقيموا لها وزناً.
يواصل البيان نقاش مسألة كشف الرأس ومستجداتها في فلسطين والأردن. وبمقدور من يرغب بقراءة جيدة للخبر الضغط فوق الصورة لتكبير الحرف.
رحم الله فلاح المدادحة وشفيق ارشيدات ورفاقهما في ذلك الزمن.