زمانكم-
يعد النصف الأول من عقد ستينات القرن الماضي الزمن الأنشط في التأسيس لكثير من الصناعات الوطنية.
ترافق ذلك مع أول خطة تنموية مركزية (1963- 1970)، ومع قيام المؤسسات الاقتصادية والمالية الكبرى مثل البنك المركزي ومؤسسات التمويل وأبرزها بنك الانماء الصناعي.
كانت دول المنطقة تشهد ما يمكن ان نسميه صراع النماذج التنموية، واختار الأردن ما سمي حينها الطريق الثالث بين النموذجين الاشتراكي والرأسمالي، واعتمد صيغة الشراكة بين القطاعين الحكومي والأهلي.
الصورة أعلاه للصفحة الأولى من يومية “المنار” في 5 حزيران 1963 وتحمل خبر زيارة مطولة للملك حسين شملت أربعة مصانع هي: مصنع البطاريات في ماركا، ومصنع شركة الانماء الصناعي ومصانع شركة الانتاج (كانت تضم صناعات عديدة من بينها غذائية والكترونية وكيماوية) وشركة الدباغة.
في الخبر المطول الذي تطالعون تفاصيله في الصورة أدناه، نقرأ عن الاستقبالات الحافلة للملك، حيث تنحر الذبائح (النوق والخراف) وتلقى الكلمات من قبل ممثلي الإدارة والعمال، وتوزع الأوسمة لرؤساء مجالس الإدارة وهم: توفيق قطان، وعبدالمجيد حجازي، وفؤاد الطباع وأمين درويش.
صيغ الخبر بطريقة وصفية تفصيلية لطيفة وطريفة، فهو يصف خلطة البسكويت ورائحتها ويصف كيف ينتقل جهاز الراديو من يد عاملة إلى أخرى ليخرج وهو ينقل للمستمع البث الترفيهي والثقافي… الخ.
كما تطالعون في الأسفل صورة للكلمة التي سجلها الملك بخط يده في سجل زوار شركة الانتاج.