زمانكم-
لعلنا لا نبالغ إذا قلنا أن عقد الستينات من القرن العشرين، يحوي أسرار التجربة الأردنية في جوانبها المشرقة، والتي لا يزال بلدنا يعيش على بعض انجازاتها وخاصة في قطاعات أساسية مثل التعليم والصحة.
نعرض هنا ما استطعنا العثور عليه في الأرشيف، من مختصر لبحث قدمه المرحوم الدكتور خليل السالم بعنوان “الاقتصاد الأردني والتحديث” وهو منشور في عام 1966. والدكتور السالم يعد مؤسس البنك المركزي كما قاد تجربة مجلس الإعمار الذي كان يقوم بمهمة التخطيط. وشغل منصب وزير الاقتصاد الوطني.
يضع السالم في بحثه عناصر التحديث التي اعتمد عليها المخططون ومن ذلك: العمل المؤسسي، واعتماد نظام للقيم مستند إلى الثقافة الوطنية بما فيها القيم الدينية، واستخدام العلم والتكنولوجيا، وتفعيل التخطيط الوطني بدون “الرجوع إلى حكمة مستوردة او عقيدة اقتصادية منزلة”، والانتباه إلى المدينة، وتطوير الزراعة وحصتها في الناتج القومي، والعناية بتوسيع الخدمات المصرفية، وقبل كل شيء الاهتمام بالإنسان.
بمقدوركم متابعة القراءة وفق ما نشر حينها في يومية “الدفاع” الأردنية.