قصة "مخبز رغدان" أقدم المخابز العاملة للآن في عمان

أقدم خبازي الفرن الحجري من العاملين حتى الآن

زمانكم-

لعله المخبز الأشهر في عمان لعقود طويلة من عمر العاصمة. أسسه في مطلع عقد الخمسينات المرحومان الحاج محمد سعيد راشد والحاج كامل حبوب، وهما الصديقان والقريبان اللذان قدما من الرملة في فلسطين. ويقع المخبز بجوار مجمع رغدان القديم، وكان هذا الموقع يعتبر متوسطا للعاصمة في السابق.

ووفق الحاج أبو محمد الابن الأكبر للمرحوم محمد سعيد فإن مخبز رغدان هو الأقدم بين المخابز التي لا تزال عاملة في عمان. والحاج أبو محمد هو الآن في الحادية والسبعين من عمره وقد التحق بالعمل في المخبز عام 1962 ولا يزال على رأس عمله يوميا.

يتذكر أبو محمد أن المخبز كان يدويا بالكامل عند التحاقه به، وكان وقوده الحطب، ثم أجريت عدة تحديثات، ولكن الفرن الحجري لا يزال قائماً للآن وينتج الخبز الصغير (10 أرغفة لكل كلغم) الذي يعتبر العلامة المميزة للمخبز حتى الآن.

يقول إن المخبز كان الأكبر في وقت من الأوقات، ويقول إنه في عام 1966 وعندما حصل كارثة الفيضان في مدينة معان، فقد تكفل المخبز بانتاج حاجة سكان معان حيث تولت الحكومة شراء الخبز ونقله من عمان لمعان بشكل يومي.

يتذكر أبو محمد أن المخبز كان يشغّل عشرات العاملين، وأنه لا يزال مستمرا بالعمل 24 ساعة في اليوم.

الكثير من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية كبعض الفنادق والمطاعم كانت تتزود بحاجتها من الخبز من “رغدان” ولا يزال قسم منها مواظبا للآن على ذلك. ومن أبرز زبائنهم في السابق الجامعة الأردنية ومستشفى الجامعة وسجن المحطة وفندق الشيراتون والماريوت والمستشفى الاسلامي.

غير أنه يقول باعتزاز إن العديد من الزبائن المقيمين في مدن بعيدة خارج عمان لا يزالوا مخلصين ويحرصون كلما استطاعوا على التزود بحاجتهم من المخبز.

وقد اشتهر المخبز ببعض المنتجات الأخرى إضافة للخبز، مثل الكعك بانواعه والنواعم وهريسة السميد والحلبة.