زمانكم-
بعد إقرار الحدود بين دول بلاد الشام، كان من الطبيعي أن يأخذ التطبيق الفعلي زمناً، فإلى ذلك الحين كان السكان في منطقة حوران (شمال الأردن وجنوب سورية حالياً) يتحركون في المنطقة ويعملون فيها بحرية. بل إن وثائق أهالي الرمثا وقراها ظلت حتى النصف الثاني من عشرينات القرن العشرين موجدوة في مركز لواء حوران في درعا.
في الوثيقة الخاصة المعروضة في الصورة أعلاه، يشتكي اثنان من أبناء الرمثا هما فضل الياسيت (الخزاعلة) وحسن العطية الخزعلي إلى مدير ناحية الرمثا حول مظلومية تعرضوا لها في عام 1924.
يقول نص الوثيقة:
لحضرة مدير ناحية الرمثا المحترم
المعروض: في شهر كانون ثاني 924 أوعز لنا حضرة محاسب اربد بأن يعطينه [يعطينا] تذاكر تعداد الى أغنامنا الموجودة بذلك التاريخ في الجولان داخل المنطقة الشرقية الشمالية خوفا ان يجري تعدادها من طرف مامورين [مأموري] تلك المنطقة وفعلا حسب الطلب المومى اليه اجرينا مراعاة لحقوق خزينتنا العامرة:
وبعد نهاية مدة التعداد حضر الرعيان بغنمهم وأغنامنا الخاصة وأغنام الى شخص مسيحي معهم المسمى انطون لطفي وبحسب العوائد لا بد ان يذكر ضمن تذكرة التعداد أسماء أصحاب الغنم وأسماء الرعيان معاً، فأما غنمنا الخاصة البالغ مقدراها (فراغ) صار كتابة تذاكرها باسمائنا وأسماء الرعيان نمر الدخلله [الدخل الله] وقسوم الدخلله وكذلك غنم الرعيان وغنم المسيحي المذكور صار تعدادها من طرف مأمور تعداد قضا الزوية [في بني كنانة حاليا] باسم أصحاب الغنم وتحصلت رسوماتها في تلك المنطقة واعطيت لهما مقابيض [سند قبض] بدفع الرسومات حسب الاصول وعندما حضر الرعيان لناحيتنا الرمثا وجميع الاغنام التي لنا والتي لهم وللمسيحي معهم صادف طلوع مامور التفتيش السيد عبدالله المحمد والمحامي السيد محمد الاحمد وعندما عرضت عليهما تذاكرنا وتذاكر رعياننا وشركاهم من المقابيض المذكورة فما كان من المامورين المذكورين الا ان بدلوا تذاكر التعداد ولم يعتبروا تذاكر تعداد تلك المنطقة ولا حتى الوصولات المعطاة من المالية الى أصحاب الغنم ثم حرفو اسم معاليم الرعيان وجعلوها جميعا بأسمائنا دون ان يتبعون [يتعبوا] ما هو مقيد بالتذاكر المارة الذكر واعتبروا جيمع الغنم التي تحت عصا الرعيان أنها لنا وقيدوها مهربة: وعندما بلغنا ذالك سارعنا بالحال وراجعنا حاكم الناحية بمعروض رسمي وثم سعادة المتصرف والمالية وبقيت جميع أوراقنا وتذاكر التعداد والمقابيض في المالية في اربد كي ترفع لعمان لرفع المغدورية عنا: ولما ان مضى مدة ولم ترد النتيجة بما اعرضناه راجعنا ثانيا بهذا الخصوص طالبين وقايتنا من المغدورية: وبهذه البرهة بلغنا من حضرة محاسب المقاطعة بان اورقانا فقدت من عمان وبما ان فقدان هكذا اوراق يوجب مغدوريتنا وضررنا فالآن نلتمس باسم العدل والوجدان النظر بدعوانا ورفع الضرر وعمل حدا فاصلا بما اعرضنا به: ولو فرض محالا أن أوراقنا وتذاكر التعداد والمقابيض مفقودة فلا بد ان يكون لها قرمية [أصل] في دفاتر اربد وفي دفاتر قضا الزوية ومن التحقيقات يتضح صحة ما الدعينا [ادعينا] به. والامر لوليه سيدي
فضل الياسين وحسن العطية الخزعلي من الرمثا
( طابعا واردات أحدهما بقيمة 10 مليمات والثاني 2 قرشان وقد وردت كلمة حجازي على أعلى الطابع لأن الأمير عبدالله كان لغاية ذلك الوقت يحكم باسم والده الشريف حسين في الحجاز)