زمانكم-
عثرنا على هذا النص الذي كتبه المؤرخ والسياسي القومي الفلسطيني المرحوم أكرم زعيتر (1908- 1996) ونشر كمقدمة لكتاب يضم بعضا مما كتبه وصفي التل.
ننصح بقراءته كاملاً في الصفحات أدناه. غير أننا سنتقطف من النص بعض الفقرات:
يقول زعيتر إن التل كلفه بوضع الشق السياسي من خطة للتحرير ولكنه أضاف: “وحين أدعوك للاشتراك في هذا المخطط، أرجو ان لا تكون من الذين يحسبون ألف حساب لأي خطوة إيجابية يخطونها ثم يهربون، لا عن قناعة، ولكن خشية أقاويل مغرضة”.
“وصفي رجل عمران من الطراز الأول، حضاري النظرة إلى شؤون الحكم، وبعض شهودة في ذلك أشجار مغروسة، وأحراج قائمة، وطرقات معبدة، ومشاريع مبثوثة، وقوانين اصلاحية مشترعة، ومعسكرات لشبان باسم معسكرات الحسين هو من ابتكرها وجعل منها مدارس عملية وميادين تدريب ، وأذكر أنه حملني – ولم أكن قد اضطلعت بمهمة رسمية- على أن أطوف عليها وأخطب مبشرا بالمبادئ القومية وداعيا إلى المناقب الرجولية”.
“ومن مبتكراته في الحكم أن يكلف كل وزير أن يحاضر في مدرج الجامعة حشدا عاما عن برامج وزارته”.
ويتذكر زعيتر أنه عندما كان وزيرا للبلاط عام 1967، زاره وصفي التل في الديوان وحدثه عن استعداده لقيادة وتنظيم أعمال لتخريب المنشآت الاسرائيلية، وقد كان التل صاحب فكرة بناء مجتمع الحرب، حيث لا حياة فيه لمواطن لا يساهم في معركة القتال والانتاج… مرة أخرى ننصح بقراءة كامل النص لأهميته.