زمانكم-
شهد مطلع عقد الثلاثينات من القرن العشرين نشاطا صهيونيا يستهدف الأردن، ونظرا للأوضاع الاقتصادية الاستثنائية في صعوبتها وخاصة لجهة المحل والجفاف، فقد وجد الصهاينة فرصة لتقديم المال إما كرهن على الأراضي او محاولة شراء أراض.
في ذلك الحين جرت اتصالات فعلية، فقد كانت حركة قادة الحركة الصهيونية قبل قيام الكيان الصهيوني متاحة في شتى البلدان، ويحمل الأرشيف أخبار لقاءات وزيارات إلى مصر وسورية ولبنان بالإضافة إلى الأردن. ولكن الأرشيف نفسه يفيد بأن الأطراف انشغلت بتوجيه التهم وترويج الإشاعات.
لكن الأرشيف يحمل أيضا الكثير من أخبار مقاومة العلاقة مع الصهاينة، وفي الأردن يقف الشيخ حسين الطراونة واللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني على رأس التيار المقاوم للنفوذ الصهيوني في الأردن وفلسطين. وقد تواصل نشاط هذا التيار إلى أن حقق هدفه بتشريعات تمنع بيع الأراضي لليهود، إلى جانب حملات تصدت لبعض عمليات البيع وشهرت بأصحابها.
تطالعون أدناه رسالة وجهها الطراونة في آذار 1933 الى الشعب حول الخطر الصهيوني وننشرها هنا من مصدرها الأصلي وهو جريدة “الجامعة العربية” التي كانت تصدر في فلسطين.