زمانكم–
المادة التي ترون صورتها ادناه، نشرت عام 1930 في صحيفة فلسطينية اسمها “الإقدام” كانت تصدر في يافا، وقد أرسلها مراسل الصحيفة في الأردن وتتناول موقف أهالي محافظة اربد من حدث إعدام الشهداء الثلاثة: فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير.
والشهداء الثلاثة اشتهروا بقيادتهم لما يعرف بثورة البراق عام 1929.
ينقل مراسل الصحيفة إن جميع المناطق في الأردن أبدت احتجاجها، ولكن حصل في اربد أمر استثنائي:
ظل أهالي اربد يتابعون أخبار المحكومين بالإعدام، إلى أن وصلهم خبر تحديد يوم 17 حيران للتنفيذ، فأغلقت مدينة اربد في ذلك اليوم، وطاف أبناؤها في شوارعها، ثم بدأت الخيول تفد من كل المناطق، فجاءت خيول سليمان السودي الروسان وخيول محمد باشا السعد (البطاينة) وخيول الشيخ تركي الكايد (العبيدات) وخيول ناجي باشا العزام، ومحمود الخالد ويوسف الحسن وفواز البركات (الزعبي/ الرمثا) ومن جبل عجلون راشد باشا الخزاعي.
بهذا اجتمع حوالي 500 خيال وتوجهوا إلى بلدة ساكب في جرش لأنهم علموا أن الأمير عبدالله كان في هذه الأثناء يستضيف المندوب السامي البريطاني في فلسطين برفقة قائد الجيش فريدريك بيك والملك علي بن الحسين. (الملك علي هو أكبر أبناء الشريف حسين وهو آخر ملوك الحجاز).
أعيقت طريق الخيالة حتى تمكن المندوب السامي وقائد الجيش والأمير عبدالله من مغادرة المكان، واستقبل الوفد من قبل الملك علي.
يضيف كاتب الخبر أن أهالي شرق الأردن غاضبون من الأمير عبدالله الذي كان يعلم بنية حكومة فلسطين تنفيذ الإعدام بالمحكومين الثلاثة، لكن الأمير كان يشيع بلسان موظفي قصره أن القرار تأجل.
المادة كما نشرت تطالعونها في الصورة أدناه.